mercredi 22 janvier 2014

اليوم الواحد والعشرين : و كبرت الحكاية

التبرع بالصفيحات ما كنتش نعرف عليها أكثر من شوية معلومات لقيتها كي قريت عالتبرع بالدم. حتى القاعة الخاصة بالتبرع هذا في المركو الوطني للتبرع بالدم عمري ما خممت باش ندخللها و كانت عالم غريب عليا ما عنديش مفاتحوا..

انا كنت متبرع منتظم بالدم اما عمرها ما جات على بالي حكاية التبرع بالصفيحات (الدم الأبيض عند برشا عباد). لليوم ما نتذكرش وقتاش بالتحديد بديت انخمم اني نتبرع بالبلاكات (الصفيحات) أما نتذكر أول مرة تبرعت فيها بالبلاكات : نهار سبت، أنا و صاحبي هاني رنديفونا ماضيساعتين متاع القايلة، نتذكر وقتها اني كنت مركز مع كل حركة عملتها الفرملية و في نفس الوقت نغزر للماكينة و انا نتخيل في طريقة العمل متاعها. خروج الدم كان حاجة عادية اما رجوعو لبدني هذي الحاجة الغريبة و كان إحساس من نوع آخر.  عديت ساعتين و أنا في عالم آخر و لتوا ما انجمش نوصف اللي حسيتوا بدقة، اما الحاجة الأكيدة : كنت فرحان برشا...

بعد التجربة هذيكا تحل قدامي طريق جديد و قررت باش نمشي فيه،  طريق ريت فيه برشا معاناة يعيشوها أهالي المرضى... هذا من غير ما نحكي عالمرضى اللي لايزي المرض و عذابو لا يزي عذاب انتظار توفر المتبرعين!!!  و هذيكا علاش في وقت من الأوقات  قررت اني ما عادش نتبرع كان بالصفيحات. 

صحيح الحكاية تتطلب وقت اكثر من التبرع بالدم العادي : أولا يلزمك تاخو رنديفو و مبعد تجي نهار الرنديفو باش تعدي بين الساعة و الساعتين و انت تتبرع. اما كلو يهون قدام انك تخفف على إنسان معاناتو... بشطر نهار تخصصوا للتبرع تعطيه الحق باش يحلم بغدوة أحلى...

تعدات السنين و الماكينة ولات ولفتي اللي كل ما نمشي نلقاها تستنى فيا و كي نغيب عليها نتوحشها و مذابيا نطيرلها طيران... عشقة من غير كلام، دمي فيها هو المرسال..

الماكينة ما تبخل على حتى حد بمحبتها و اللي يجيها عمروا ما  يندم... و قبل قالوا : سعدك يا فاعل الخير...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire