samedi 8 février 2014

اليوم السابع و الثلاثون : إرشادات سياحية

في مختلف ولايات الجمهورية ثمة مكاتب تتبع وزارة السياحة مهمتها تقديم النصائح و المعلومات المفيدة للسواح.
الفكرة هايلة ياسر و تساعد في تحسين تجربة السواح في بلادنا لو كان جا ثما متابعة لخدمات هذه المكاتب.
الإشكال الأول هو إنك تلقى المكتب محلول و خاصة في الولايان الداخلية: وين تحسهم عندهم توقيت خاص بيهم!!! و كان لقيت المكتب محلول شوف تلقى شكون يستقبلك و إلا لا على خاطر عادي في إدارتنا المنظمة ياسر إنك تلقى البيروات خالية من إماليها...
أيا يا سيدي انت طلعت مزهار و لقيت المكتب محلول و ثما موظف استقبلك: تقلوا اعطيني خريطة المنطقة يقلك ما عنديش و كان عطاك يعطيك خريطة من عام 89  أو في أحسن الأحوال يعطيك شبه خريطة جديدة  و المعالم الوحيدة الموحودة فيها هي النزل!!! تقولش عليه وكالة أسفار؟؟؟ و كان فرح بيك يمدلك شويا تصاور، كأنك باش تعمل بيهم ملف في المكتب...
يعني وزارة السياحة بطم طميمها و بجيش الموظفين اللي عندها ما تنجمش تنتج خرائط واضحة لكل ولاية فيها المعالم الأثرية و المتاحف، فيها نصائح للسياح عن عادات المنطقة...
وزارة السياحة اللي تنفق كل عام في مليارات باش تروج للسياحة في الخارج و نسات السائح التونسي؟؟؟
و من بعد تطلب من التونسي باش يشجع الأجانب أنهم يزوروا بلادو!!!
و كيما قالوا ناس قبل : كي قنديل باب منارة ما يضوي كان عالبراني.

اليوم السادس و الثلاثون : قداش الوقت ؟

الوقت أعزك الله كالسيف إن لم تقطعه قطعك...

لكن في بلادنا الوقت  ما عندوا حتى قيمة و  ما نعرفوا  قيمتو كان وقت الغصرة...

الوقت نعملوا عليه أمثال أما ما نطبقوهاش، أصلا نحنا شعب يتفنن في تضييع الوقت!!!

مازال بكري ، ماناش مزروبين، تي لحظة ، درج و نجيك...
لغتنا مليانة بالمفردات من النوعية هذي و كلها فيها استخفاف بمفهوم الوقت و احترامو...

في تونس عدم احترام الوقت عادة  و نرمال كي رنديفو التسعة يولي العشرة و اجتماع نصف النهار  يبدا الساعتين  و الإدارة اللي تحل الثمنية تمشيلها مع الثمنيةما تلقى حد!!!

عادي  جدا انو الحفلة متاع الثمنية تبدى الثمنية و نصف ، لا و المصيبة انوا ما يعتذروش عالتأخير...

و كيما يقولوا : عادي في بلادي مادام في تونس استقلينا عام 56 و  عملنا  جلاء عسكري عام 63؟؟؟

mercredi 5 février 2014

اليوم الخامس و الثلاثون : كرية مشومة و لا حانوت مسكر

سوق الشواشية : كان رمزا لفخر الصناعة التونسية : صناعة الشاشية صنعة جابوها المهاجرين الي جاو لتونس من الأندلس.
سوق الشواشية الكبيرو الصغير كانوا يضموا مجموعة كبيرة من الصنايعية و اللي ما بقى منهم اليوم كان حفنة يتعدوا عالصوابع...
صحيح تجارة الشواشي كسدت مقارنة بما مضى و لكن هذا ما يعنيش انو نقضيوا عالسوق مرة وحدة... و الحوانيت اللي ما ولاوش قهاوي ولاو مطاعم...
يعني لا يزي ما نحاولوش نشجعوا التوانسة على اقتناء الشاشية و نشجعوا الحرفيين على تطويرها ، و زيد ما نحاولوش نحافضوا على السوق من خلال تدعيم اناصاب الحرفيين فيه، و بلاصة نطيشوا الصناعية في اخر الدنيا (المقر اللي عاملوا ديوان الصناعات التقليدية في الدندان كنا انجموا نجيبوهم للأسواق و نكريولهم حوانت في بلاصة ما يوليوا قهاوي...

انا ما نيش ضد القهاوي او المطاعم باس يخدموا  اما ضد انوا المدينة بكلها تولي قهاوي و مطاعم!!!

المشكل اللي يعاني فيه سوق الشواشية موجود في برشا أسواق آخرين و اذا نواصلوا على نفس المنوال باش يحي نعار و نلقاو رواحنا عايشين في بلاد غريبة ما نعرفوهاش...

المدينة عندها روح يلزمها تبقى موجودة و روحها في روح ناسها  و اختلاف صنايعهم، روحها في عرق الصنايعي كي يخدم حاجة بمحبة و فن، روحها في أسواقها و زوارها اللي ما يشبعوا منها...

mardi 4 février 2014

اليوم الرابع و الثلاثون : سكر السبالة

  مقبرة الجلاز  : وحدة من أقدم مقابر تونس حيث ترجع إلى العهد الحفصي. العناية و التصرف في المقبرة من مسؤولية بلدية العاصمة، لكن للأسف كل من زار المقبرة في المدة الأخيرة لاحظ اهمال كبير و تقصير في العناية بهذا المرفق العمومي...

ثنايا محفرة، حشيش طالع في  كل تركينة، حفر بين القبورات..

و زيد توا في الباركينغ متاع المقبرة ولا  ثما تجمع كبير لمياه الأمطار و تشكلت بحيرة صغيرة في مدخل الجلاز الرئيسي...

الحاصل لا يزي تدفع اداءات بلدية و لا يزي تخلص وقت باش تدفن و كل خطوة بحسنة في الجلاز باش في آخر المطاف تلقى الحالة المزرية اللي حكينا عليها... و اللي تكلموا يقلك ما عناش إمكانيات و ما ثماش فلوس...

في آخر المطاف  يلزمنا نشكروا البلدية على اجتهادها في انها توفر لموتانا نفس الظروف اللي كانوا يعيشوا فيها!!!

lundi 3 février 2014

اليوم الثالث و الثلاثون : اعرف تاريخك

نهار الأحد 2 فيفري كان أول أحد في الشهر و حسب القانون فإنو الدخول للمتاحف يكون مجاني بالنسبة للتونسيين مع العلم إنوا القانون يضمن مجانية الدخول للمتاحف و المواقع الأثرية خلال أيام العطل الرسمية أيضا كما أنو يضمن للتلامذة و الطلبة و إطار التدريس مجانية الدخول على طول العام.

أيا فتكم بالحديث، جمعية قرطاجنة نظمت زيارة لعدة مواقع تحت عنوان "قرطاج البونية" برفقة الباحث يوسف الشريف.

نهار أحد التسعة متاع الصباح و الحال شتاء، ما كنتش نتصور باش نلقى برشا ناس مهتمين بتاريخنا كفاية باش يجيوا لقرطاج. و لكني تفاجئت بعدد الناس اللي جاو و شيخت أكثر كي ريت ناس جايبين معاهم صغارهم باش يتعلموا تاريخ بلادهم.

و اللي زاد فرحتي انوا ما كناش وحدنا، اما لقينا مجموعات اخريين من التوانسة جايين باش يكتشفوا قرطاج...

الزيارة كانت فرصة تعرفنا فيها على قرطاج المدينة الدولة اللي حيرت الباحثين و مازالت محيرتهم لتوا...

تعرفنا زادة على الحالة المتردية لمتاحفنا و لمواقعنا الأثرية اللي تعاني من إهمال كبير : عساسة حاضرين غايبين، غياب تام للمرشدين المختصين، أثار مهملة...

تعرفنا زادة على الصعوبات اللي تواجه الباحثين في تاريخنا : قلة الإمكانيات،  غياب الإرادة السياسية للبحث في تاريخ تونس،  البيروقراطية، الفساد الإداري والمالي...

بعد ها الرحلة في تاريخنا و الحالة اللي وصلتلها آثارنا  تذكرت مثل تونسي :  جاء يعاون فيه على قبر بوه هربلوا بالفاس...


اليوم الثاني و الثلاثون : فرصة لا تعاد يا مدام سعاد

و انت تدور في وسط البلاد تعرض بلايك الصولد في كل مكان و بكل الأشكال...
صولد من 20% حتى ل70% و كل قدير و قدرو...
لحد الآن كل شيء عادي أما اللي يشد الانتباه هو سلوك التوانسة في الصولد.

التونسي : العام و ما جاب العام يبكي و يشكي من غلاء المعيشة، من تضخم الأسعار و من الشهرية اللي ما تعيشش لآخر الشهر... أما نهار الصولد تلقاه يجري باش يشري من الماركة هذي و يصرف مئات الدينارات في الماركة لخرى...

التونسي اللي ما يستعرفش بالصف في أغلب الأوقات، يولي منظم و يشد الصف باحترام باش يدخل لمحل عامل صولد...

التونسي يفد كي يوقفوا بوليص باش يثبث في اوراقوا اما على خاطر صولد يقبل انوا يتفتش من قبل ناس ما عندهم حتى سلطة قانونية باش يفتشوه، يقبل انوا ها الماركات تعتبروا سارق الى ان يثبث العكس و زيد يبدى فرحان من الفوق...

التونسي يقبل  يعاملوه بطريقة لا انسانية مقابل وهم الافار اللي باش يعملوا !!! 

و كيما قالوا كبارنا : عز نفسك تصيبها...

vendredi 31 janvier 2014

اليوم الواحد و الثلاثون: زيارة و نيارة

المكان : المسرح البلدي
النهار : 31 جانفي 2014
المناسبة  : عرض الزيارة لسامي اللجمي في إطار الحفل الشهري لجمعية الرشيدية

مع بداية العرض بدات رحلتنا نحو عالم المريدين و الصوفيين...

رحلة كانت فيها الموسيقى هي بساطنا الطائر...

سفرة ارتحنا فيها من هموم الحياة اليومية و عاش خلالها الحاضرون لأكثر من ساعة و نصف تجربة خارجة عن المألوف...

العرض تونسي و اللي حضروه توانسة...

توانسة  بفرحتهم،بشطيحهم وسط المسرح، بتزغريطهم بضحكهم و بجوهم...

توانسة بروحهم المحبة للحياة و للفرحة، توانسة بثشجيعهم للتوانسة...
توانسة بعلم البلاد اللي ما يخيب على حتى لمة و سهرية...

الرشيدية كانت وفية لتقاليدها و اصرارها على نشر الموروث الموسيقي التونسي من خلال برمجة عرض الزيارة،  الرشيدية مكسب يلزمنا نواصل دعمنا ليه من خلال حضور الحفلات و تشجيع الفنانين التوانسة و خاصة الشبان.

اليوم ريت كيفاش الخدمة المتقونة تجيبلك الجمهور اللي يعبيلك المسرح البلدي... ريت الجمهور المتعطش للفن التونسي موش لهشتك بشتك...

و كيما قال الجموسي : عمري للفن...

اليوم الثلاثون : حب الحياة

في بلادنا نقولوا الضحكة تجي عند راس الميت، و بالرسمي في برشا أوقات في دفينة و الا في عزاء الضحكة تجي من غير ما تشاور، و ما تنجمش تكبتها...

زعمة خاطر حب الحياة فطرة عند الانسان ، و لا على خاطر الموت يخلينا نحسوا بحلاوة الحياة...

برشا ناس يراو انوا للموت حرمة و انوا الضحك او حتى الخوض في شؤون الحياة اليومية عيب و يلزمنا كي نكونوا في المقبرة ما نخمموا كان في الآخرة و حسابها...

الناس هاذم نساو انوا العبرة الأولى هي إنك تعدل طريقة حياتك يعني تعيش أحسن...

  نساو انوا الراقدين  تحت التراب عاشوا حياتهم كيما حبوا يعيشوها و انوا الموت مجرد باب يعبروا منوا من حياة إلى أخرى...

نساو انوا  الموت كيما يعني النهاية فإنوا يعني البداية...

الموت نهاية لحياتنا بصورتها المتعارف عليها و بداية لحياة البرزخ...

المقبرة هي  بلاصة نتعلموا فيها حب الحياة، و الضحك عدو الحزن، يمكن هذاكا علاش تجي الضحكة عند راس الميت كإنوا يحب يقولنا : عيشوا ما كتب لكم ان تعيشوا و لكن كونوا احياءا لا موتى، كونوا كما ارادكم الله خليفته في الأرض...  

jeudi 30 janvier 2014

اليوم التاسع و العشرين : موسيقى الروح أو روح الموسيقى

الموسيقى حاجة عرفها الإنسان من أول التاريخ ، في الأول كان يسمعها : صوت العصافر، صوت الريح تعزف على أوراق الشجر...

من بعد قرر يقلد الأصوات اللي كان يسمع فيها و بالشوية بالشوية ولا ينتج في أصوات جديدة بألات هو صنعها...   
   
الموسيقى لغة، أما لغة تخاطب بين أرواح البشر اللي مهما اختلفت جنسياتهم ، أصولهم و لغاتهم، الموسيقى تنجم توحدهم.... الموزيكا جسر بينهم...

الموزيكا تشيخ تطرب و تسافر بيك لعالم من نسج الخيال
الموزيكا تطير بيك من دار لدار من زنقة لزنقة و من بلاد لبلاد و تخليك تعيش زمان وسط الزمان...

بالموسيقى تنجم تعبر و توصل كلامك من غير حروف، بيها تنجم تضحك العباد و تبكيهم في نفس الوقت...

الموزيكا حاجة خلقها إله من دون شك...

mardi 28 janvier 2014

اليوم الثامن و العشرين : الليقة تجيب...

ايا يا سيدي بن  سيدك التصويرة هذي عملتها اليوم 28 جانفي 2013 في متحف مدينة تونس : قصر خير الدين باشا سابقا.
التصويرة بمناسبة زيارتي للمعرض المقام فيه : مشروع صفاقس.
اليوم جاء نهار ممطر و بما أنو البنية مخدومة على قاعدة صحيحة،   الماء بدا  يقطر و الإخوة باش يحدوا من الأضرار حطوا سطل باش القاعة ما تتبلش...

يحب يقول بلدية تونس بطم طميمها و هي أكبر بلدية في الجمهورية التونسية بميزانيتها المقدرة بعشرات المليارات و عدد موظفيها الذي يناهز الستة آلاف، ما تنجمش تعتني بالمتحف و تحافظ عليه!!!

المتحف هذا اللي اتعمل  على خاطر شهوة اشتهاها حفنة من الأشخاص و من أجلهم  قضاو على نادي للأطفال ربى أجيال و أجيال من أولاد الربط... النادي هذا كان الفضاء اللي يمارسوا فبه هوايتهم بحرية،و الصغار اليوم يلعبوا في الشارع و يترباو فيه...

يعني لا عملنا متحف كالمتاحف و لا خلينا النادي للصغار...

lundi 27 janvier 2014

اليوم السابع و العشرين : شنية تخدم ؟

  Community Manager هذي الإجابة اللي برشا أشخاص باش يجاوبوك بيها عالسؤال هذا
و من غادي يتحل باب متاع أسئلة، شمعناها، اش تعمل بالضبط و علاش اسمها هكا، و السؤال الأخطر شنيا يتقاللها بالعربي...

مهنة جديدة ظهرت في العالم من مدة قصيرة وبرزت في  تونس  خاصة في الثلاث السنوات الأخيرة. برشا ناس يعتبروهم مجرد ادمينات متاع صفحات فايسبوك، ثم شكون  يعتبروهم عالة عالمجتمع  و  ما يخدموا في شيئ، بعض الناس يعتبروهم فناني الإنترنت و ثم شكون يعتبرهم كوارجية العالم الﻹفتراضي...

في الحقيقة المهنة هذي خليط من برشا حاجات : اللي  يخدمها مطالب باش    يتعامل بذكاء مع آلاف المستعملين اللي على اقل غلطة ما يرحموش، يلزمو يتبع كل حاجة تتقال عالماركة بالباهي و الا بالخايب،يلتزموا يستبق الأحداث و يكون حاضر باش يتصرف مع اي أزمة، الكومينيتي مانجر مطالب باش يعمل تقارير منتظمة عالخدمة متاعو، بلغة أخرى السيد هذا يلزمو يكون حوكي و حرايري...

الناس هاذم محظوظين و منحوسين في نفس الوقت : محظوظين على خاطر يخدموا في حاجة جديدة و كوول برشة اما منحوسين على خاطر خدمتهم ما عندهاش وقت محدد بالنسبة لأغلبيتهم و على خاطر الناس ما حبتش تفهم خدمتهم...

و كيما قالوا ناس بكري : خدمة النهار ما فيها عار و خدمة الليل ما فيها حيل...


dimanche 26 janvier 2014

اليوم السادس و العشرين : سيدي بوسعيد

كي العادة و العوايد هزيت زادي و زوادي : تاليفوني و الشارجور و قصدت ربي  لسيدي بوسعيد. علاش و كيفاش : يا سيدي بن سيدك جماعة سوشيال ميديا كلوب ( SMC Tunisia )   منظمين فوتوولك ( PhotoWalk ) لجماعة الايام ( Eyeem )  في تونس و عاملين مسابقة و أحسن زوز تصاور يربحوا كدوات من عند قهوة بن يدر و Everteek

ايا في دار زروق تلمت  الناس الكل و بعد ما تعرفت العباد على بعضها و فهموا قانون اللعبة،   و بعد شوية نصائح عالتصوير بالهاتف الجوال انطلقنا في انحاء سيدي بوسعيد.

و انت تدور في المدينة تلقا روحك في عالم غريب تتشابك فيه السما بالبحر...

المدينة هذي تسمات على سيدي بوسعيد اللي عاش فيها فترة هامة من حياتو و مات فيها زادة. لكن الولي ما عطاش للمدينة كان الإسم أما عطاها زادة روح تراها في وجوه العباد و في كل تركينة من المدينة...

المدينة هذي تلونت بلون البحر، جارها من أول الدنيا لا نهار خانها و لا هي نهار خلاتو وحدو... الزوز متعاشرين على الحلوة و المرة بينهم عهد و أمان من وقت القرطاجيين و الرومان...

مدينة ناسها يحبوا البحر كيما يحبوا اولادهم و حتى كي يموتوا اختاروا باش يدفنوا بحذاه...

مدينة روحها تسكنك ملي تدخلها و تطير بيك من حقبة لحقبة و انت عايش بين حلم و حقيقة...

في سيدي بوسعيد في كل تركينة تلقى سبيل، كأنوا الولي وصى سكانها باش اللي يجيه ما يعرفة محنة العطش...

الخرجة كانت للتصوير أما الصورة كانت مفتاحنا لعالم غريب و ساحر في نفس الوقت.  التصويرة لساننا اللي نوصفوا بيه بلادناو نحكيوا بيه تاريخها...
التصويرة كانت سبب لمتنا و جيتنا أما زادة سبب معرفتنا...

التصويرة باهية والا خايبة تعبر على حاجة : حقيقة راتها، كلمة ما تقالتش، إحساس ما يتوصفش...

و كيما قالوا كبارنا : اضحك تطلع الصورة حلوة...

samedi 25 janvier 2014

اليوم الخامس و العشرين : أسرار

ناس قبل قالوا : دق الباب تسمع الجواب، و في المدينة ورا كل باب ألف حكاية و حكاية...

تونس بلاد أسرارها ما توفاش و حكاياتها الجدود ورثوها للأحفاد...
في ثناياها حكايات على حيوطها كتبوها اللي سبقونا و على حجرها طبعوها... و كل من جاء كتب عليها و خلى رسالة للي بعدو...

بلادنا تاريخها موش كان معابد و مسارح و الا فسيفساء ، تاريخنا عادات، كلام تقال و ما تنساش، ماكلة ما تلقاها كان في تونس، تاريخنا في كل مدينة مكتوب على وجوه العباد و  محفوظ في قلوبهم...

تونس : اسم قصير لكنوا يخبي  وراه تاريخ عظيم : من الحضارة القفصية إلى الدولة الحسينية مرورا بقرطاج و الدولة الحفصية... بلاد ابن عرفة، ابن خلدون ، عزيزة عثمانة و الكاهنة الأمازيغية...

في تونس البيبان برشا اما المفتاح وحدة : حب المعرفة... اخرجوا ، شوفوا بلادكم، تونس تتعاش ما هيش وطن يتحط في الأوراق، تونس فينا الكل...

و كيما يقولوا أجدادنا : وكرك وكرك...

اليوم الرابع و العشرين : ساعدونا لنساعد

الهلال الأحمر التونسي : جمعية خيرية إسعافية تنتمي للحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. الجمعية هذي تأسست أول مرة عام 1943 وقت الحرب العالمية الثانية و تحلت بعد رجوع السيطرة الفرنسية على تونس ثم بعد الإستقلال تم تأسيس الجمعية من جديد نهار 7 أكتوبر 1956.
الهلال الأحمر مدرسة قبل ما يكون جمعية و أول درس تتعلموا هو مبادئها السبعة و اللي يمثلوا دستور ملايين المتطوعين في العالم.
رحلتي مع الهلال بدات توا سنين، فيها عرفت روحي قبل ما نعرف العباد، فيها تعلمت اش معناها متطوع،كيفاش تكون  متطوع. في الهلال لقيت سبب يخلي الحياة أجمل...
في الهلال الأحمر شفت ناس نذرت حياتها لخدمة غيرها و عمرها ما ندمت على اختيارها.ناس تحدات قلة الإمكانيات و الظروف الصعيبة باش تقوم بمهمتها على أكمل وجه...
في الهلال تعلمت نتحدى نفسي قبل كل شيء و كل مشكلة نلقالها حل. تعلمت انوا التعب زائل اما الفرحة اللي تزرعها في وجوه العباد تسوى مال الدنيا...
الهلال أعطاني معرفة و محبة : معرفة علوم كنت نجهلها و محبة أصحاب بالدنيا و ما فيها... معرفة رجال و نساء : يحبوا الخير لغيرهم أكثر ملي يحبوه لأرواحهم و محبة ناس لا تعرفهم لا يعرفوك أما راو خدمتك في الهلال...
الهلال الأحمر كيف أغلب الجمعيات التونسية ما عندوش إمكانيات كبيرة و يعتمد على دعم الناس ليه، فساعدوه باش يساعد... ساعدوه بالمال،  ساعدوه بشوية من وقتكم،  ساعدوه بعلمكم... ساعدوه بأنكم تحكيوا للناس عليه...
الهلال الأحمر : قصة ناس آمنوا بأنوا عندهم القدرة باش يطوروا بلادهم، ناس آمنوا بأنوا تطوعهم لخدمة غيرهم ما هوش مزية اما واجب...
انتوما زادا تنجموا تكونوا جزء من الحلم هذا...
و كيما قالوا قبل : سعدك يا فاعل الخير. ..

jeudi 23 janvier 2014

اليوم الثالث و العشرين : زارع السعادة

المكان : شارع الحبيب بورقيبة
الزمان : مساء يوم الخميس  24جانفي 2014

في طريقي للعمل استوقفني مشهد ما نيش متعود  بيه في شوارعنا : شاب  في العشرينات من عمرو لابس لبسة متاع كلوون و قاعد يصور في الصغار... وقفت نتفرج فيه :و من غير ما يتكلم كان يطلب من الصغير باش يقف قداموا كأنوا في ورشة رسام حقيقي و يبدا يصور عالورقة، و من ثم كان يمدلوا الصورة متاعو و ما تتصوروش قداش كانت سعادة الصغار بالحركة هذي.
السيد هذا اختار انوا يزرع السعادة على وجوه التوانسة الصغار و الكبار منهم... من غير حتى مقابل.

السيد اختار انوا يستغل الفن اللي تعلموا باش يفرح العباد و يزرع البسمة على وجوهم من غير ما يفرق بين أعمارهم أو ألوانهم أو توجهاتهم السياسية...

السيد هذا تونسي يحب التوانسة الكل يخرجوا من الكبي و الحزن... و من غير ما يكلمك، بحركة بسيطة يخليك تنسى همومك  و مشاغلك و للحظة تعيش في حلمة...
و في التصاور اللي عملهم الكل : الناس كانوا ديما يضحكوا...

فكان في نهار من النهارات عرضتوه اقفوا و اتصوروا و انتوما تضحكوا :)

زارع السعادة، صورة  لعصام البرهومي

اليوم الثاني و العشرين : الصحبة صحبة

صاحبي :كلمة كبيرة للي يعرفها، كلمة تختزن حكايات  سنين و مواقف ما تتنساش...
الكلمة هاذي ملي نحنا صغار  نبداو نقولوها على  أشخاص ما نعرفهومش :  اندادنا في أغلب الأحيان : في الحومة تبدا صحبة متاع لعب : طرح كورة، طرح بيس... صحبة متاع تقليق الجيران... يجي عمر القراية و نعرفوا عباد جدد : نراوهم كل يوم و معاهم نتعلموا حاجات جدد، يزيد العمر يقدم بينا و تزيد علاقتنا مع الأصحاب تكبر و تتعقد أكثر، و مع كل مرحلة جديدة ننساو أصحاب و نعملوا أصحاب جدد أما ثما ناس ما نبدلهومش و يقعدوا ديما هوما ساس كل لمة و كل عملة... و كل ما نقدموا في العمر محبتهم تزيد  تكبر...

و الدنيا  كيما نعيشوا فيها الفرحة نعيشوا فيها الغصرة  و في كل حالة منهم نغربلوا أصحابنا و نفرزوا الصاحب من الخاين، و في لخر ما يقعد في الواد كان حجروا...

ناس قبل قالوا الصديق وقت الضيق : و الأصحاب هاذم هوما اللي يوصلوا معاك لآخر المشوار و معاهم ديما ما تستحقش ماسكوات...
 
و كيما قالوا قبل:
amicus optima vitae possessio  و هذا مثل لاتيني يعني : الصديق هو أفضل كنز في الحياة

mercredi 22 janvier 2014

اليوم الواحد والعشرين : و كبرت الحكاية

التبرع بالصفيحات ما كنتش نعرف عليها أكثر من شوية معلومات لقيتها كي قريت عالتبرع بالدم. حتى القاعة الخاصة بالتبرع هذا في المركو الوطني للتبرع بالدم عمري ما خممت باش ندخللها و كانت عالم غريب عليا ما عنديش مفاتحوا..

انا كنت متبرع منتظم بالدم اما عمرها ما جات على بالي حكاية التبرع بالصفيحات (الدم الأبيض عند برشا عباد). لليوم ما نتذكرش وقتاش بالتحديد بديت انخمم اني نتبرع بالبلاكات (الصفيحات) أما نتذكر أول مرة تبرعت فيها بالبلاكات : نهار سبت، أنا و صاحبي هاني رنديفونا ماضيساعتين متاع القايلة، نتذكر وقتها اني كنت مركز مع كل حركة عملتها الفرملية و في نفس الوقت نغزر للماكينة و انا نتخيل في طريقة العمل متاعها. خروج الدم كان حاجة عادية اما رجوعو لبدني هذي الحاجة الغريبة و كان إحساس من نوع آخر.  عديت ساعتين و أنا في عالم آخر و لتوا ما انجمش نوصف اللي حسيتوا بدقة، اما الحاجة الأكيدة : كنت فرحان برشا...

بعد التجربة هذيكا تحل قدامي طريق جديد و قررت باش نمشي فيه،  طريق ريت فيه برشا معاناة يعيشوها أهالي المرضى... هذا من غير ما نحكي عالمرضى اللي لايزي المرض و عذابو لا يزي عذاب انتظار توفر المتبرعين!!!  و هذيكا علاش في وقت من الأوقات  قررت اني ما عادش نتبرع كان بالصفيحات. 

صحيح الحكاية تتطلب وقت اكثر من التبرع بالدم العادي : أولا يلزمك تاخو رنديفو و مبعد تجي نهار الرنديفو باش تعدي بين الساعة و الساعتين و انت تتبرع. اما كلو يهون قدام انك تخفف على إنسان معاناتو... بشطر نهار تخصصوا للتبرع تعطيه الحق باش يحلم بغدوة أحلى...

تعدات السنين و الماكينة ولات ولفتي اللي كل ما نمشي نلقاها تستنى فيا و كي نغيب عليها نتوحشها و مذابيا نطيرلها طيران... عشقة من غير كلام، دمي فيها هو المرسال..

الماكينة ما تبخل على حتى حد بمحبتها و اللي يجيها عمروا ما  يندم... و قبل قالوا : سعدك يا فاعل الخير...

اليوم العشرين : هكا بدات الحكاية

كيف برشا توانسة كان موش كلهم، أول مرة تبرعت فيها بالدم كانت في الليسي أما على عكس برشا من أصحابي وقتها ما مشيتش نتبرع على خاطر نحب نفصع من ساعة قراية أما على خاطر كنت نحب نتبرع بدمي و نساهم بش ننقذ إنسان. المرة الأولى كانت ناجحة بالنسبة ليا و خلاتني نخمم في أني نولي متبرع منتظم كيما السيد متاع الإشهار...
مع  دخولي للفاك بدات الحكاية تكبر بالشوية بالشوية وفي عامي الأول بديت نحاول انني ننتظم في التبرع و نحاول زادة نعرف أكبر قدر من المعلومات عالحكاية هذي... عام امبعد التبرع ولا حاجة عادية كيما القراية والا القعدة في القهوة مع الأصحاب أما الفرق أنو التبرع ما يصير كان كل شهرين...
و ولات عندي كالفياقة كل شهرين ترن في مخي باش تذكرني بالرنديفو...

و بديت نتعرف على عالم المركز الوطني للتبرع بالدم : الموظفين، الطبة، الفرملية، اللي يخدم فالبوفات.. .  العالم الذي ظهرلي غريب في الأول اما مع الوقت وليت  كل شهرين   نحس روحي ماشي نطل على أقاربي و نبدا فرحان كي نراهم في صحة جيدة...
مع الوقت بديت نحس إلي الشيء اللي نعمل فيه ما يكفيش :يد وحدة ما تصفقش!!! و بديت نلوج كيفاش انجم نعاون كثر، و من غادي بدات رحلة توعية الناس بالتبرع... و مع كل بلاصة كنت نمشيلها كنت نتعلم حاجة جديدة و نرى جانب آخر من التبرع بالدم،  كنت كي  نرى الناس ملهوفة باش تتبرع نفرح و نحزن كي نسمع بنقص في الدم...

توا عندي 10سنين ملي بديت الرحلة هذي : عرفت فيها برشا أصحاب جمعنا حب الخير لناس ما نعرفهمش، تحديت فيها روحي برشا مرات و في كل مرة كنت  نزيد نطور من مهاراتي باش انجم نقدم، قابلت فيها الاف الأشخاص من توانسة و أجانب، 10سنين  فيهم وليت إنسان آخر...


dimanche 19 janvier 2014

اليوم التاسع عشر : رسائل عالحيوط

شكون منا ما تعداش من نهج و ما قابلتوش كتيبة كيما هاذي "الله لا ترحم والدين اللي يطيش الزبلة..." و هذي تعتبر من ألطف الصيغ و أكثرها انتشارا. بحيث و انت تحوس في شوارع تونس المحروسة تنجم تكتشف قداش الشعب التونسي موهوب في اختلاق صيغ جديدة متاع دعاء بالشر بطبيعة الحال...

وهو صحيح مشكلة تطييش الزبلة أو البول مشكلة عويصة اما ايجا نشوفوا الأسباب : من ناحية ثما نقص كبير في الحاويات و عادي جدا انك تعدي ثنية كاملة من باب الخضراء لحي المهرجان تلوج على بوبالة اطيش فيها كاغط... كيف كيف ما ثماش تواليت ببليك و كانك عالقهاوي في نهار اغلبهم مسكرينها خلي في الليل... و ميضات الجوامع يسكروا بعد العشاء هذا كان موش قبل...

سبب آخر نراه مهم هو الوعي متاع المواطن : يا سيدي تلقاه بعد ما ياكل حاجة يطيش الكاغط في الشارع و كي يخرج الزبلة يحطها قدام دار جارو اما كي يخلطلو الطش يولي يسب و عيب و ناس موش متربية وهات من هاك اللاوي... يعني حرام علينا حلال عليهم!!! يا سيدي قبل ما تلوم على غيرك ابدا بروحك...

حاجة أخرى نراها خايبة هي هالإبداع في دعاء الشر : ما  فهمتش علاش رسائلنا ما نستعملوا فيها كان الفال الخايب و السبان. علاش ما نقلبوش الصيغة : "الله يرحم والدين اللي ما يطيش الزبلة" باش تقولولي العباد تخاف اكثر من الصيغة الأولى نقوللكم كيما قال أبو نواس للنظام :
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء  و داوني باللتي كانت هي  الداء

و قبل قالو : دعاء القح** ما يغرق مراكب...


samedi 18 janvier 2014

اليوم الثامن عشر : سطمبالي

نهار كيف الأيام الكل، بعد الخدمة فطور في المدينة و ركشة في العنبة مع الأصحاب. قرب الوقت هزينا رواحنا و قصدنا زنقة سيدي علي لسمر، زنقة منسية في نهج الفارسي في  ربط باب الجديد... وصلنا للزنقة  و من بعيد قابلتنا زاوية سيدي علي لسمر بيبانها محلولة لزوار جاوها من كل ثنية....

و انت داخل تعرضك ريحة الجاوي و البخور، و ترى الصناجق معلقة من كل شيرة... و تبدى تتخيل في سيدي علي لسمر يرحب بيك في مقامو...

بدات الموزيكا و معاها بدات رحلتنا ، و معاها سرحنا في عالم ما يتراش...

ضرب الينا عالقمبري و مع كل لمسة لأوتار الآلة هذي تزيد ارواحنا تهيم و تسافر على خطى المختار ابن عبد الله...

الرحلة دامت ساعة و نصف اما حسيناها دقيقة و نصف و خرجنا و ارواحنا ما زالت متعطشة للموزيكا و للنشوة اللي عاشتها...

المدينة أسرارها ما توفاش و قد ما تشوف فيها ما تعياش...

vendredi 17 janvier 2014

اليوم السادس عشر : ادفع و خالف

منذ مدة قصيرة أصدرت بلدية مدينة تونسة بحكمتها المعهودة قرارا بإعادة العمل بما يتعارف عليه "بالصابو" و ذلك امعاقبة أصحاب السيارات المخالفين و مراعاة منها لمصالح المواطنين قررت البلدية و بحكمتها المعهودة مرة أخرى أن تخصص أكشاكا لقبض معاليم المخالفات! !!
يعني في بلادنا الإشكال ماهوش عدم توفر مآوي سيارات كافية لإستيعاب عددالسيارات المتزايد أو قلة وعي المواطن و عدم احترامو للقوانين و تبجيلو لمصلحتو الخاصة ( ثما عباد تحسهم كان يلقاو الكرهبة يدخل بيها حتى للعطار) ، الإشكال بالنسبة للبلدية هو كيفاش ندخلوا بأكثر فلوس يعني بالفلاقي : خالف كيما تحب المهم عندك الكعب!!! اي نعم االآداءات اللي يدفعهم المواطن
ما نبنيويش بهم مأوى أما نشريوا بهم صابوات و كراهب باش يستعملوهم الخدامة اللي يركبوهم ( يجي منوا يمشيوا على ساقيهم  ). و كيما قالوا ناس قبل من زنبيلو عبيلو...

jeudi 16 janvier 2014

اليوم الخامس عشر : أمل


حكاية حلمة : هنري دونان تاجر سويسري كان ماشي يقابل نابليون الثالث، و في الرحلة متاعو حضر على معركة خلفت أكثر من 45ألف بين قتلى وجرحى،  السيد تدخل و بالتنسيق مع اهالي البلدة عمل مستشفى ميداني و اقنع قادة الزوز جيوش باش  يسيبوا الأطباء و الممرضين الأسرى. 
هنري رجع لبلادو و عمل كتاب حكى فيه عاللي راه و عاشو في سلفيرينو. و في الكتاب حكى على فكرة انوا تتعمل جمعية إغاثة تعاون الناس وقت الحرب بدون تمييز بينهم. الفكرة هذي ولات جمعية و الجمعية ولات حركة هي اليوم الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر و الهلال الأحمر. فكرة عاشت 150 سنة و مازالت باش تعيش،  حلمة راجل واحد ولات واقع 90 مليون متطوع في العالم، الحلمة كبرت و تحولت واقع على خاطر هنري دونان امن بروحو و بفكرتو و ما خلاش اليأس يغلبو...

يحب يقول كل شخص منا لازم تواجهو صعوبات و مشاكل  في حياتو  اليومية ، الصعوبات هذي تختلف أنواعها و درجاتها... و هذا شطر الكاس اما شطر الكاس الثاني هو  طريقة تعاملنا مع الصعوبات و هوني مربط الفرس : و ديما عنا حل من اثنين يا نختاروا الحل الأسهل و نكتفوا ايدينا قال شنيا ما عنا ما نعملوا. أو نختاروا الحل الأصعب و نقاوموا  و نوجدوا حلول لمشاكلنا.
  ثما ناس اختاروا يعيشوا ميتين من خلال استسلامهم و ضعفهم، و ناس اختاروا يعاندوا الحياة و صعوباتها و يموتوا و هوما واقفين...

الدنيا هذي اختيار ونحنا أحرار يا نكونوا أشباح هايمين نستتناو في النهاية، يا نكونوا أحياء نكتبوا السيناريو و نكونوا ابطالوا...

في الأخير ما يلزمناش ننساو انوا وسط ظلام الرحم يولد الإنسان...

وسط الظلام يولد النور 

mercredi 15 janvier 2014

اليوم الخامس عشر : بلد العوج الدائم

يا سادة يا مادة يدلنا و يدلكم على طريق الشهادة، اليوم باش نحكيلكم على بلاد العوج الدائم : بلاد العوج فيها عادة و الغلط فيها سناسة ، ناسها لاعبينها صلاح و العيب ما يعرفولوا ثنية.
ناسها  مصلحتهم هي المهم و كان غيرهم اتظلم: و اش يهم...

في البلاد هذي ما تلقى كان اللي  يقلك أنا بحر العلوم و مخلص الناس من شر الهموم... البلاد هذي اماليها كلامهم هو كلام السماء و إن كذبتهم أو حاججتهم فأنت فاسق كذاب....

بلاد : النفق فيها يولي مأوى سيارات و الملك العام بقدرة قادر يولي ملك خاص... المواطن فيها هو اللي يخدم الموظف، و الشعب في خدمة الشرطة و الحيش، و سيارات الوظيفة تولي لخدمة الأحباب و الأصحاب في العروسات و الطهورات...

بلاد الأستاذ يقريك في الدار اللي يلزموا يقريه في الكلاس...
و المدير يبعث  السواق  يوصل المدام و كان لزم يجيبلها القضية حتى لباب الكوجينة...

في بلاد العوج الدائم :  كل  مواطن  يسب  لخرين قال شنيا ياسر عوج و ما يخدموش بضمير...و كيما قالوا ناس قبل الجمل ما يراش حدبتو !!!

  في بلاد العوج الدائم : الزبلة نلوحوها في الشارع أما نسبوا عامل النظافة مي ما يهزهاش، نكسروا لمبوبة متاع الشارع  اما نسبوا البلدية كي يبدا الضو ما يخدمش، نحرقوا الضو في الكياس و نفدوا مالبوليس كي يبتدا متخبي باش يشدنا بالكمشة...

بلادي مش كيما البلدان   العوج فيها شعار كل إنسان...