vendredi 24 avril 2015

اليوم الثالث والأربعون : عز نفسك تصيبها.. النفس نفسك وانت طبيبها


 دورة الصباح في المدينة هي من العادات اللي ما انجمش نتخلى عليه, و من بين الأماكن اللي نتعدا عليها : سوق العطارين و سوق جامع الزيتونة أو ما عرف بسوق الصناعات التقليدية. و انا ندور نبدا  نتأمل  في السلع المعروضة للسياح؛ مراول بألوان قزوردية مع صورة لقطيع من الجمال بجودة متدنية، شواشي يشبهوا لكل شيء كان للشاشية التونسية، كبوس متاع مطهر مكتوب عليه كلمة تونس بالعقيق الأصفر، تنابر, معجون  القوة للرجال , المسمنة السريعة...

يعني في السوق اللي من المفروض انها تكون واجهة لعرض المنتوجات التونسية و اللي تفننوا الصنايعية في ابتكارها و خدمتها، تنجم تلقى اي حاجة الا السلعة التونسية، يعني حتى من الحاجات اللي نتميزوا بيهم، ولاو التجار يوردوهم من الصين حاضر باش!!! 

يقول القايل هذا الكل علاش و كيفاش : الإجابة شوية من الحنة و شوية من رطابة اليدين... 

الحنة هي وزارة السياحة و من وراها سياسات الدولة منذ الاستقلال الى اليوم في مجال السياسة : تونس بالنسبة للسادة المسهولين هي مجموعة من الصور النمطية Clichés   ما نجمناش او ما حبيناش نفهموا انو ما عندهم حتى علاقة بتونس. حاجة أخرى هي فئة السياح اللي نستقطبوا فيهم و اللي ما يراوش في تونس أكثر من وجهة رخيصة ينجم يجيوا يعديو فيها جمعة ماكلين شاربين بمبلغ بسيط!!!  و ما حبيناش نفهموا إنوا الكيف خير من الكم.  زيد على هذا المستوى المتواضع للخدمات المقدمة في مختلف النزل و وكالات الأسفار و حتى وزارة السياحة، و المشكل هذا برك يلزموا حكاية وحدو في بلاد تعتبر قطاع الخدمات جزء مهم من اقتصادها!!! 

رطابة اليدين :  هوما المتدخلين في القطاع بخلاف الوزارة : بين وكلات اسفار، بزناسة و تجار اختاروا الربح الساهل و يراو في السائح مجرد غافل طاح بين ايديهم و يحاولوا ياخذوا منوا اكثر ما يلزم فيبيعولوا شاشية مقلدة ما تسواش دينار بحق الأصلية و يمشي وخينا فرحان لبلادوا على أساس إنوا خذا حاجة تتميز بها تونس غن غيرها من البلدان... و المثال هذا ينطبق على غيرها من السلع.

نفس هالناس اللي يجريوا للصين باش يقلدوا السلع التونسية و اللي أجيال توارثت سر صنعتها و كل يوم في المدينة ثم جرائم ترتكب في حق تاريخنا اللامادي تحت مسمى التجارة... 
 
اليوم و قبل غدوة يلزمنا نتداركوا أمرنا قبل ما يفوت الفوت و نلقاو الصنايعية الكل اندثروا و نوليوا نستوردوا في تاريخنا من الصين!!!!


و كيما قالوا ناس قبل : 

عز نفسك تصيبها. النفس نفسك وانت طبيبها وفي رواية أخرى النفس نفسك وأنت طبيبها ... وين تحط ويت تصيبها...







dimanche 19 avril 2015

اليوم الثاني و الأربعون : هز راسك الفوق





مساء الخيرات، حكاية اليوم و كي كل يوم تجيكم على تونس المحروسة و على ماضيها ، حاضرها و مستقبلها

التصويرة  متاع واحدة من عشرات البنايات الموجودة في واحد من عشرات الأنهج في العاصمة و ضواحيها... 

بناية قديمة أما مزيانة برشا، شاهدة على تاريخ معماري كبير و على ذوق رفيع ،  الحاصل و انت تدور في وسط البلاد تحس روحك في متحف، هز راسك الفوق و استمتع، أما رد بالك زادة لا تطيح عليك حجرة و الا حيط ضربة واحدة

هالبلاصات يخليونا نفكروا في زوز مشاكل : الأولى هي مشكلة الهندسة المعمارية في وسط البلاد خاصة و اللي انعدم منها الذوق بطريقة مخيفة و خاصة كي نشوفوا المقر الجديد متاع ال BIAT 

المشكلة الثانية  هي حكاية البنايات المهملة و اللي ولات تشكل خطر عالناس اللي يتعداو بحذاها، يعني لا استغلوهم لا خلاو غيرهم يشري و يستغلهم.

حاجة أخرى، الناس اللي يسكنوا في البلاصات هاذم عندهم دور زادة، على خاطر مافيها باس كي كل مديدة يتفاهموا و يدهنوا البالاص و إلا يصلحوا العيوب و هكاكا عمر البنية يطول و هوما يكونوا في أمان

على أمل إنوا في يوم من الأيام نلقاو لوحات فنية كيما  هذي في مدننا   نبقيكم على خير




jeudi 16 avril 2015

اليوم الواحد و الأربعون : الفرطاسة تتفزعك بشعر لوزتها


ناس قبل كانوا يقولوا : الفرطاسة تتفزعك بشعر لوزتها ، النعجة تتفوخر بلية العلوش ، المتغطي بمتاع الناس عريان. ثلاثة أمثال أما المعنى واحد و هي إنوا الإنسان اللي يتبجح بخصلة ماهيش فيه أو يسرق خدمة العباد و ينسبها لروحو، في آخر المطاف لازم باش يتكشف قدام الناس. 

يقول القائل علاش إختيار الموضوع هذا، و الإجابة على خاطر في بلاد العوج الدائم كثرت السرقة الفكرية. 

نص ، قصيدة،تصويرة، حتى ستاتو فايسيوك statut ما سلمش من السرقة.  عادي تلقا تصويرتك تحوس بإسم شخص آخر و إلا تحت نص هو بيدو مسروق.  
لكن اللي قالتلهم اسكتوا هي حكاية سرقة تصاوير البروفيل ، معناها تصويرة فاطشاتك تلقا عبد آخر يستعمل فيها ك photo de profil  

و اللي يزيد يبهتك هو صحة الرقعة متاع الناس هذي،. حتى كي تكلموا يتلفك أو يبلوكيك وفي بعض الحالات تولي إنت السارق موش هو. 

للناس هذي و للي كيفهم نحب نقول : اللي تاكلو العنزة جداري يطلع على جلدها دباغ. يعني مهما سرقت عمرك ما تولي مبدع و لازم  يجيك نهار و توقف الزنقة بالهارب و ترصالك نادم عاللي تعمل فيه



lundi 13 avril 2015

اليوم الأربعين : إحترام العلم من إحترام الوطن


الفصل الأول :  يتمثل علم الجمهورية التونسية في شكل مستطيل أحمر اللون يكون عرضه مساويا لثلثي طوله و يعلق من جهة عرضه الأيسر بواسطة عمود
قانون أساسي عدد 56 لسنة 1999 مؤرخ في 30 جوان 1999 
هذا الفصل الأول من قانون متعلق بعلم الجمهورية التونسية و الشروط الفنية الخاصة بيه  و رغم هذا الكل مازالنا إلى يوم الناس هذا نراو في الإخلالات أو بالأحرى الجرائم اللي تصير في حق العلم.

المشكلة إنوا هالمصيبة ما تلقاها في أغلب الوقت كان في الإدارات العمومية.  من العلم المعلق بالمقلوب للعلم المقطع حتى يولي علم الخمير الحمر موش تونس للعلم اللي كلاه الوسخ ...

العلم ماتوا على خاطروا رجال ونساء، باش يعلي ويرفرف، العلم رمز من رموز الوطن والاستقلال توا عامين او اقل قامت القيامة عالسيد اللي نحى العلم و حب يحط بلاصتو علم اخر، انا نقول اللي كل موظف ما يعلقش العلم بالصحيح أو يخليه لين يولي جرد شوليقة كيفو كيما السيد هذاكا. وكلمة موظف نعني بيها كل شخص يخدم في مؤسسة عمومية من الرئيس لأصغر موظف... 

المواطنين زادة يلزمهم يكون عندهم نفس الوعي هذا على خاطر هوما نفسهم يعملوا في نفس الأخطاء...

الحاصل ما نطولش عليكم الهدرة و نختم بكلام الشاعر جريح القوافي محمد مبروك  :


عشقتك هوى عشقِكْ دواء المـــــعلول**وجناينِكْ ريحتْ جـــــــناين فٌلْ
وتائكْ شفايفْ نـــطقها معـــــــــــدول**وواوِكْ هلال العـــيد كيف يطلْ
ونونِكْ نداء الواجِبْ بفعـــــــل وقول**وسينِكْ سكنْ هــــــواك كل عقلْ




samedi 11 avril 2015

اليوم التاسع و الثلاثون : الطحير للكلاعي و الوعدة لبن عروس




حكايتنا اليوم على محبة الناس، اللي تحلك الثنايا المسكرة كانك محبوب و تسكرلك البيبان المحلولة كانك مكروه، زوز من أولياء الله، عاشوا في نفس الفترة تقريبا و لكن واحد كان عندو مكانة كبيرة و حضوة عند أهالي الحاضرة المحروسة و الثاني كان تقريبا منسي لدرجة إنو ثما مثل يلخص الفرق بينهم في الخضوة لدى التونسيين  :  "  الطحير للكلاعي و الوعدة لبن عروس " 
حيث كانوا النساء يبداو جايبين الوعدة لسيدي بن عروس و في الثنية يقعدوا على عتبة زاوية سيدي الكلاعي باش يرتاحوا من  مشقة الطريق .  

  حاجة أخرى هي إنوا  الزاويتين موجودين في نهج سيدي بن عروس :   

-          زاوية سيدي الكلاعي  Sidi El Klaiî (18 نهج سيدي بن عروس)  هذه الزاوية  تم بناؤها خلال العهد الحفصي في القرن التاسع هجري/ الخامس عشر ميلادي (896هـ / 1491م ) .  وتحمل الزاوية اسم محمد الكلاعي الذي كان عالما بارزا من علماء جامع الزيتونة. و الزاوية مصنفة كمعلم تاريخي بتاريخ 16 نوفمبر 1928.

-           زاوية سيدي بن عروس  Sidi Ben Arous  (23 نهج سيدي بن عروس): تم بناء هذه الزاوية من قبل السلطان أبو عمر عثمان (839ه ـ / 1435م ـ 888 هـ / 1483م)، وذلك فوق موقع كان فيه مصنع لإذابة الرصاص ودفن بها الولي الصالح  سيدي أحمد  بن عروس.