على سلامتكم يا وجوه الخير، صورة اليوم تجيكم من المدينة و بالتحديد من باب منارة. صورة اليوم هي لما تبقى من قبر أحد صانعي تاريخ تونس: مراد داي الشهير باسطى مراد Ustâ Mourad. داي تونس من 1637 إلى 1640. تسلم هذا الداي مقاليد الحكم بعد وفاة يوسف داي خلال فترة حكم حمودة باش المرادي ثاني البايات المراديين. قائد الأسطول البحري ببنزرت ثم قابدان البحرية التونسية فيما بعد. من آثاره الميناء الحربي بمدينة Porto Farina و اللتي تعرف بغار الملح حاليا.
يقع منزله بنهج الحكام من حي باب الجديد. فيما توجد تربته اللي امر ببنائها بمقربة من جامع القصر و هي اليوم في الحال اللتي ترونها عليها، حيث تهدم السقف و ما خفي كان أعظم... حيث انه تم الاستحواذ عليها منذ سنوات و تحويل جزء منها إلى محل سكني.
التربة ما تبعدش أكثر من 500 م عن مقر المعهد الوطني للثراث...
و هذه الأبيات اللي كتبت لتأبين القابدان مراد:
هذا مقام حفه الإسعاد ** فيه
استقر القابدان مراد
داي العساكر و المعالي من
له ** خضع العزيز و ذلت الأساد
كان الجهاد شعاره و دثاره
** حتى توفي و هو نعم الزاد
قهر العداة حياته لم يلهه
** عن حربهم مال ولا أولاد
كانت به الخضراء تونس
نزهة * * أيامها بوجوده أعياد
لما تولى الأمر و النهي
اكتست ** حلل الجمال و أمها القصاد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire