samedi 8 février 2014

اليوم السابع و الثلاثون : إرشادات سياحية

في مختلف ولايات الجمهورية ثمة مكاتب تتبع وزارة السياحة مهمتها تقديم النصائح و المعلومات المفيدة للسواح.
الفكرة هايلة ياسر و تساعد في تحسين تجربة السواح في بلادنا لو كان جا ثما متابعة لخدمات هذه المكاتب.
الإشكال الأول هو إنك تلقى المكتب محلول و خاصة في الولايان الداخلية: وين تحسهم عندهم توقيت خاص بيهم!!! و كان لقيت المكتب محلول شوف تلقى شكون يستقبلك و إلا لا على خاطر عادي في إدارتنا المنظمة ياسر إنك تلقى البيروات خالية من إماليها...
أيا يا سيدي انت طلعت مزهار و لقيت المكتب محلول و ثما موظف استقبلك: تقلوا اعطيني خريطة المنطقة يقلك ما عنديش و كان عطاك يعطيك خريطة من عام 89  أو في أحسن الأحوال يعطيك شبه خريطة جديدة  و المعالم الوحيدة الموحودة فيها هي النزل!!! تقولش عليه وكالة أسفار؟؟؟ و كان فرح بيك يمدلك شويا تصاور، كأنك باش تعمل بيهم ملف في المكتب...
يعني وزارة السياحة بطم طميمها و بجيش الموظفين اللي عندها ما تنجمش تنتج خرائط واضحة لكل ولاية فيها المعالم الأثرية و المتاحف، فيها نصائح للسياح عن عادات المنطقة...
وزارة السياحة اللي تنفق كل عام في مليارات باش تروج للسياحة في الخارج و نسات السائح التونسي؟؟؟
و من بعد تطلب من التونسي باش يشجع الأجانب أنهم يزوروا بلادو!!!
و كيما قالوا ناس قبل : كي قنديل باب منارة ما يضوي كان عالبراني.

اليوم السادس و الثلاثون : قداش الوقت ؟

الوقت أعزك الله كالسيف إن لم تقطعه قطعك...

لكن في بلادنا الوقت  ما عندوا حتى قيمة و  ما نعرفوا  قيمتو كان وقت الغصرة...

الوقت نعملوا عليه أمثال أما ما نطبقوهاش، أصلا نحنا شعب يتفنن في تضييع الوقت!!!

مازال بكري ، ماناش مزروبين، تي لحظة ، درج و نجيك...
لغتنا مليانة بالمفردات من النوعية هذي و كلها فيها استخفاف بمفهوم الوقت و احترامو...

في تونس عدم احترام الوقت عادة  و نرمال كي رنديفو التسعة يولي العشرة و اجتماع نصف النهار  يبدا الساعتين  و الإدارة اللي تحل الثمنية تمشيلها مع الثمنيةما تلقى حد!!!

عادي  جدا انو الحفلة متاع الثمنية تبدى الثمنية و نصف ، لا و المصيبة انوا ما يعتذروش عالتأخير...

و كيما يقولوا : عادي في بلادي مادام في تونس استقلينا عام 56 و  عملنا  جلاء عسكري عام 63؟؟؟

mercredi 5 février 2014

اليوم الخامس و الثلاثون : كرية مشومة و لا حانوت مسكر

سوق الشواشية : كان رمزا لفخر الصناعة التونسية : صناعة الشاشية صنعة جابوها المهاجرين الي جاو لتونس من الأندلس.
سوق الشواشية الكبيرو الصغير كانوا يضموا مجموعة كبيرة من الصنايعية و اللي ما بقى منهم اليوم كان حفنة يتعدوا عالصوابع...
صحيح تجارة الشواشي كسدت مقارنة بما مضى و لكن هذا ما يعنيش انو نقضيوا عالسوق مرة وحدة... و الحوانيت اللي ما ولاوش قهاوي ولاو مطاعم...
يعني لا يزي ما نحاولوش نشجعوا التوانسة على اقتناء الشاشية و نشجعوا الحرفيين على تطويرها ، و زيد ما نحاولوش نحافضوا على السوق من خلال تدعيم اناصاب الحرفيين فيه، و بلاصة نطيشوا الصناعية في اخر الدنيا (المقر اللي عاملوا ديوان الصناعات التقليدية في الدندان كنا انجموا نجيبوهم للأسواق و نكريولهم حوانت في بلاصة ما يوليوا قهاوي...

انا ما نيش ضد القهاوي او المطاعم باس يخدموا  اما ضد انوا المدينة بكلها تولي قهاوي و مطاعم!!!

المشكل اللي يعاني فيه سوق الشواشية موجود في برشا أسواق آخرين و اذا نواصلوا على نفس المنوال باش يحي نعار و نلقاو رواحنا عايشين في بلاد غريبة ما نعرفوهاش...

المدينة عندها روح يلزمها تبقى موجودة و روحها في روح ناسها  و اختلاف صنايعهم، روحها في عرق الصنايعي كي يخدم حاجة بمحبة و فن، روحها في أسواقها و زوارها اللي ما يشبعوا منها...

mardi 4 février 2014

اليوم الرابع و الثلاثون : سكر السبالة

  مقبرة الجلاز  : وحدة من أقدم مقابر تونس حيث ترجع إلى العهد الحفصي. العناية و التصرف في المقبرة من مسؤولية بلدية العاصمة، لكن للأسف كل من زار المقبرة في المدة الأخيرة لاحظ اهمال كبير و تقصير في العناية بهذا المرفق العمومي...

ثنايا محفرة، حشيش طالع في  كل تركينة، حفر بين القبورات..

و زيد توا في الباركينغ متاع المقبرة ولا  ثما تجمع كبير لمياه الأمطار و تشكلت بحيرة صغيرة في مدخل الجلاز الرئيسي...

الحاصل لا يزي تدفع اداءات بلدية و لا يزي تخلص وقت باش تدفن و كل خطوة بحسنة في الجلاز باش في آخر المطاف تلقى الحالة المزرية اللي حكينا عليها... و اللي تكلموا يقلك ما عناش إمكانيات و ما ثماش فلوس...

في آخر المطاف  يلزمنا نشكروا البلدية على اجتهادها في انها توفر لموتانا نفس الظروف اللي كانوا يعيشوا فيها!!!

lundi 3 février 2014

اليوم الثالث و الثلاثون : اعرف تاريخك

نهار الأحد 2 فيفري كان أول أحد في الشهر و حسب القانون فإنو الدخول للمتاحف يكون مجاني بالنسبة للتونسيين مع العلم إنوا القانون يضمن مجانية الدخول للمتاحف و المواقع الأثرية خلال أيام العطل الرسمية أيضا كما أنو يضمن للتلامذة و الطلبة و إطار التدريس مجانية الدخول على طول العام.

أيا فتكم بالحديث، جمعية قرطاجنة نظمت زيارة لعدة مواقع تحت عنوان "قرطاج البونية" برفقة الباحث يوسف الشريف.

نهار أحد التسعة متاع الصباح و الحال شتاء، ما كنتش نتصور باش نلقى برشا ناس مهتمين بتاريخنا كفاية باش يجيوا لقرطاج. و لكني تفاجئت بعدد الناس اللي جاو و شيخت أكثر كي ريت ناس جايبين معاهم صغارهم باش يتعلموا تاريخ بلادهم.

و اللي زاد فرحتي انوا ما كناش وحدنا، اما لقينا مجموعات اخريين من التوانسة جايين باش يكتشفوا قرطاج...

الزيارة كانت فرصة تعرفنا فيها على قرطاج المدينة الدولة اللي حيرت الباحثين و مازالت محيرتهم لتوا...

تعرفنا زادة على الحالة المتردية لمتاحفنا و لمواقعنا الأثرية اللي تعاني من إهمال كبير : عساسة حاضرين غايبين، غياب تام للمرشدين المختصين، أثار مهملة...

تعرفنا زادة على الصعوبات اللي تواجه الباحثين في تاريخنا : قلة الإمكانيات،  غياب الإرادة السياسية للبحث في تاريخ تونس،  البيروقراطية، الفساد الإداري والمالي...

بعد ها الرحلة في تاريخنا و الحالة اللي وصلتلها آثارنا  تذكرت مثل تونسي :  جاء يعاون فيه على قبر بوه هربلوا بالفاس...


اليوم الثاني و الثلاثون : فرصة لا تعاد يا مدام سعاد

و انت تدور في وسط البلاد تعرض بلايك الصولد في كل مكان و بكل الأشكال...
صولد من 20% حتى ل70% و كل قدير و قدرو...
لحد الآن كل شيء عادي أما اللي يشد الانتباه هو سلوك التوانسة في الصولد.

التونسي : العام و ما جاب العام يبكي و يشكي من غلاء المعيشة، من تضخم الأسعار و من الشهرية اللي ما تعيشش لآخر الشهر... أما نهار الصولد تلقاه يجري باش يشري من الماركة هذي و يصرف مئات الدينارات في الماركة لخرى...

التونسي اللي ما يستعرفش بالصف في أغلب الأوقات، يولي منظم و يشد الصف باحترام باش يدخل لمحل عامل صولد...

التونسي يفد كي يوقفوا بوليص باش يثبث في اوراقوا اما على خاطر صولد يقبل انوا يتفتش من قبل ناس ما عندهم حتى سلطة قانونية باش يفتشوه، يقبل انوا ها الماركات تعتبروا سارق الى ان يثبث العكس و زيد يبدى فرحان من الفوق...

التونسي يقبل  يعاملوه بطريقة لا انسانية مقابل وهم الافار اللي باش يعملوا !!! 

و كيما قالوا كبارنا : عز نفسك تصيبها...