dimanche 8 mai 2016

اليوم السادس و الأربعون: من أجل الجميع في كل مكان

نهار 8 ماي من كل عام ملايين المتطوعين في أكثر من 90 دولة يحتفلوا بتأسيس حركة غيّرت العالم و مازالت. التاريخ هذا يوافق يوم ميلاد الرجل اللي كان ورا الحركة هذي: هنري دونان و اللي اليوم تمر 188 سنة على ولادته.

هذه السنة الإحتفال باش يكون بمناسبة مرور 153 سنة على تأسيس الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر و الهلال الأحمر 153 سنة على فكرة نجح صاحبها أنه يطبّقها على أرض الواقع. 153 سنة من العمل على تخفيف آلام الآخرين و إنقاذ حياة الملايين، قرن و نصف من التطوّع في وقت السلم والحرب أيضا. قرن و نصف و الحركة تعطي دروسا في الإنسانية و التطوع. في الذكرى 153 نتذكروا هنري دونان صاحب الفكرة و نتذكروا الناس اللي عطات وقتها و مالها و أرواحها على مدى السنين الماضية باش تواصل الحركة عملها الإنساني. الناس اللي مازالت مستعدة إنها تضحي من أجل كل الناس دوت تمييز بينهم و  في كل مكان.

بالمناسبة هذي نقول لأخواتي و لأصحابي و للناس اللي جمعتنا السبعة مبادئ الأساسية للحركة الدولية لجمعيات الصليب و الهلال الأحمر: دمتم للإنسانية...

vendredi 6 mai 2016

اليوم الخامس و الأربعون: ساحة العلم

ساحة العَلَمْ بالقصبة هي ساحة عادية بالنسبة لغير متساكني  المدينة، هي ساحة فيها نصب تذكاري رُفِعَ فوقه العَلَمْ الوطني. هي ساحة يمكنهم الجلوس فيها للاستراحة أو إعتمادها كنقطة لقاء مع من لا يعرف المدينة جيدا. هي زادة ملعب كرة قدم لتلامذة المدرسة الصادقية.

أما بالنسبة لمتساكني المدينة فهي تعني أكثر من ذلك بكثير. هي البلاصة اللي تعلموا فيها يحبوا بلادهم من غير حساب، هي وين يبدا نهارهم و يوفى بتَحِية العَلمْ. تقليد حافظوا عليه منذ أجيال. الساحة تبنات على أنقاض عدة معالم تم هدمها بعد الاستقلال. أما تاريخها ما تمحاش من ذاكرة سكان المحروسة و كل جيل يوصي الجيل اللي بعدوا باش ما يسلمش في ارث أجدادوا.

ساحة العلم و في كل مرة نتعدى منها، ما انجمش نمر من غير ما نهز راسي و نغزر للعَلَمْ و نحييه. فيها نحس بفخر كبير و بحب أكبر للمحروسة و نتذكر اش قال شاعرنا أبو القاسم الشابي :  

وقـالت لـي الأرضُ - لمـا سـألت:أيــا أمُّ هــل تكــرهين البشــرْ?

أُبــارك فـي النـاس أهـلَ الطمـوح ومــن يســتلذُّ ركــوبَ الخــطر

ْوألْعــنُ مــن لا يماشــي الزمـانَ ويقنـــع بــالعيْشِ عيشِ الحجَــر

ْهــو الكــونُ حـيٌّ, يحـبُّ الحيـاة ويحــتقر المَيْــتَ, مهمــا كــبُرْ

فـلا الأفْـق يحـضن ميْـتَ الطيـورِ ولا النحــلُ يلثــم ميْــتَ الزهـر

ْولــولا أمُومــةُ قلبِــي الــرّؤوم   لَمَــا ضمّــتِ الميْـتَ تلـك الحُـفَرْ

فــويلٌ لمــن لــم تشُــقه الحيـاة, مِــن لعنــة العــدم المنتصِـرْ!